صوت المدونة

السبت، 8 أغسطس 2009

قالت له يا اسود .... !

كانت فتاة ربما بها شئ من الغرور و الكبرياء ، جرحت شاب اسمر اللون و بسخريه قالت له ........... يا اسود .



كانت الفتاه ربما كفتيات كثيره لها نفس الاخلاق و لكن المختلف ان الشاب لم يكن كشباب كثيره ، فلم يكن رده سب ولا شتم و لا حتى بكاء ، كظم الشاب غضبه و قام و نظم قصيده يرد بها على هذه الفتاه و على كل من يسخر من لونه الاسود ، فماذا قال يا ترى محدثاً تلك الفتاه ؟؟؟





قالت لي ياأسود - رجعت للوراء


حنطي لونهاااا وبشرتي سمراء


مغرورة شكلها تحب الطاعة والولاء


السواد هو الوطن في القارة السمراء


سوادي هبة خالقي وأحس بارضاء


لوني شرف لي وللكعبة كساء


للرجــال مميز للشوارب واللحاء


سوادي في العيون زينة وبدونه عماء


لوني شهامة ورجولة ما به ما يساء


سوادي خيام بادية لعروبة كرماء


تعلمين لوني للمرأة ستر وجمال وغطاء


سوادي على كل راس أمنية النساء


وإن كان شعرك أبيض تشترين لوني بسخاء


وبعدما تضعينه تعودين شباباً للوراء


تقولين أســـود ؟؟؟!!



وكل من يزور الكعبة يقبل لوني بانحناء


السواد هو صندوق سر لرحلات الفضاء


السواد هو بترول مبدل صحاريك لواحة خضراء


لولا السواد ما سطح نجم ولا ظهر بدر في السماء


السواد هو لون بلال المؤذن لخير الأنبياء


لولا السواد لا سكون ولا سكينة بل تعب وابتلاء




تقولين أســـود ؟؟!!


تقولين لي أسود
والسواد فيه التهجد والقيام والسجود والرجاء


فيه الركوع والخشوع والتضرع لاستجاية الدعاء


فيه ذهاب نبينا من مكة للأقصى ليلة الاسراء


لو ضاع السواد منا علينا أن نستغفر ونجهش باليكاء



عــــزيزتي

تأملي الزرع والضرع وسر حياتنا في سحابة سوداء


اسمعيني والله انتي مريضة بداء الكبرياء


أنصتي لنصيحتي يا مرا ولوصفة الدواء


عليك بحبة مباركة من لوني مع جرعة من ماء


أنا لست مازحاً وستنعمي والله بالصحة والشفاء


سامحيني يا مغروره لكل حرف جاء وكلمة هجاء


وكل ما ذكرت هو حلم في غفوة ليل أسود أو مساء


لا أسود ولا أبيض بيننا في شرعنا سواء



***********




تعليق :
انتهى الشاب الذي لا اعرف اسمه من قصيدته و اراح قلبه بهذه الكلمات ، و تعلمنا نحن منه ماذا يعني السواد و كيف انه من اعظم الالوان .إلى كل من ينظر إلى الناس على اساس لون بشرتهم ، انت لم تختار لونك و لا شكلك فاعلم ان بسخريتك من شكل احد او لونه ، انت لا تعيب على الصنعه بل تعيب على الصانع وهو الله .

هناك 7 تعليقات:

وحي القلم يقول...

السلام عليكم
العنصرية المقيتة التي تنظر الي المرء على اساس اللون من صنع الغرب
موضوع رائع بجد
اقبل مروري

مامة مازن يقول...

موضوع ممتاز والقصيدة روعة والمعنى من اسمى معانى الانسانية

marwa يقول...

بوست رائع جدا واجمل ما يكون انه منك
ربنا يعلي من شأننا ويوطي من انفسنا
من الصفات اللي بكرها الغرور والتعالي
كلمات الشاب مؤثرة جدا ربنا يزيده من علمة ويكرمه
شكرا جدا ليك وربنا يجازيك خير
ويعزك ويرفع شانك
تحياتي

marwa يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
بسنت صلاح الدين يقول...

الله على الروعه بجد بوست هايل تسلم ايديك على الطرح الممتاز

تأثير الفراشة يقول...

بجد بوست رائع و قصيدة ممتازة و فى غاية الروعة
و للأسف العنصرية مش بس فى الحكم على الشخص من بعيد ، ده للأسف الشديد إن الطفل أول ما يتولد ، الأهل يمسكوه و يتكلموا عن ملامحه و لونه و شعره زى ما يكون بضاعة مش إنسان ، و يفضل الكلام ده يتعاد قدام الطفل و هم فاكرين إنه مش فاهم، لغاية لما يحصل له ضعف فى تقديره الذاتى و يتعقد و يبدأ هو كمان يصدر أحكام على الناس بناءا على أشكالهم و ألوانهم

الحمد لله الذى أنعم علينا بنعمة الإسلام، و يارب ينعم علينا و على الناس كلها بحسن اتباع هذا الدين العظيم

أحييك على اختيارك لموضوعاتك

جزاك الله خيرا

كلام على بلاطة يقول...

المهم يا عزيزى هو بياض القلب والفكر
تحياتى